كشفت مصادر عراقية مطلعة ان زعيم مليشيا حزب الله اللبنانية الإرهابي، حسن نصرالله، كان متواجدا حتى وقت متأخر من ليلة ٢٣على ٢٤ سبتمبر الحالي في فندق البارون بمحافظة كربلاء جنوب العراق، الذي وصله مع عائلته مطلع أغسطس الماضي.

وأشارت المصادر الى ان نصرالله كان متواجدا في الفندق برفقة ضباط من الحرس الثوري الإيراني تحت حراسة مشددة من قوة خاصة من فيلق القدس الإيراني.

ويعتبر فندق البارون أحد أبرز الاستثمارات التابعة لمليشيا حزب الله اللبنانية الإرهابية في العراق ومن ضمن استثمارات نصرالله شخصيا، الذي يمتلك مشاريع كبيرة في بغداد وجنوب العراق منها شاريع نفطية وعقارية وسياحية وجامعات وشركات تجارية يشترك في قسم منها مع قادة المليشيات العراقية ومن ضمنهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وفق هذه المصادر ومنهم مسؤولين امنيين تحدثوا لموقع نيوز ايست، “انتقل نصرالله برفقة عائلته مطلع أغسطس الماضي سرا وتحت حراسة مشددة من ايران الى العراق، خشية استهدافه من قبل إسرائيل بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لتنظيم حماس الإرهابي، إسماعيل هنية، في ايران نهاية يوليو الماضي.”

وكشفت المصادر ان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الذي تربطه علاقة عائلية وصداقة مع نصرالله، وصل في ١٣ أغسطس الى منفذ الزرباطية – مهران على الحدود العراقية الإيرانية برفقة اكثر من من ٤٠ سيارة دفع رباعية مدرعة مظللة، وبعد انتظار بضع الوقت وإيقاف حركة دخول الزوار بشكل مؤقت في ظل حماية مشددة من قبل قوة خاصة من الملثمين، غادر موكب الصدر المعبر برفقة نصرالله وعائلته ومرافقة مشددة من الايرانين.

وبحسب المعلومات، انتقل زعيم حزب الله الى العراق باوامر مباشرة من المرشد الإيراني خامنئي، لعدم تكرار مصير هنية، ونفذت الوحدة ٤٠٠ في فيلق القدس الخاصة بالعمليات السرية التي ينفذها الحرس الثوري خارج الحدود عملية نقله الى العراق، حيث نقل مباشرة الى النجف تحت غطاء مراسم زيارة الأربعين الخاصة بالشيعة.

وكان من المقرر ان ينقل نصرالله الى منطقة جرف الصخر شمال محافظة بابل جنوب بغداد، كونها المنطقة الإيرانية المحصنة في العراق منذ عام ٢٠١٥، لكن قيادات في المليشيات الإيرانية اعتبرت تواجده ما بين النجف وكربلاء اضمن من جرف الصخر، خاصة بعد مقتل قيادي حوثي وعدد من مسلحي حزب الله في غارة أمريكية استهدفتهم في جرف الصخر قبل أيام من وصول نصرالله الى العراق.

ووفق المعلومات تنقل نصرالله بشكل سري خلال الفترة الماضية ما بين النجف وكربلاء عدة مرات بسيارات مظللة خاصة بالمسؤولين الحكوميين العراقيين.