الصورة: الحاخام أوري شرقي، رئيس مؤسسة “بريت عولام” المعنية بنشر القيم اليهودية في الشتات
استجابة لرسائل نيافة الحاخام أوري شرقي للعالم الإسلامي حول اليهودية والإسلام من خلال جسر الايمان
ردا وتقديرا لكم لأحلال السلام الابراهيمي وأذ نجيب على ذالك برسالة
(جسر الايمان حكاية الأرض للسماء )
( جسر الايمان حكاية اسحاق لأسماعيل)
بقلم عالم الدين الاسلامي السني/ ابو موسى العراق
بسم الله
وحيث أن اليهوديه والإسلام ينبعان من نور مضيئ الإله الواحد الاحد. وسراجا منيرا ابراهيم ابو الانبياء والعروه الوثقى بين الانوار الابديه اسحاق وإسماعيل فهم رسال الإله للأنسانية والبشرية والصفةالعالمية وتجلي الإله في خلقه اجمعين على ظهر الخليقه والشراكة بين الآباء إلى الاحفاد وهو ماتجلى في شريعة موسى عليه السلام وعلى نبينا السلام فهما الخط القويم والنهج السليم والمشكاة التي تنير الطريق لكل افئدة العارفين المتدينين و العابدين وان الآيات المكية تؤكد الافضلية قال تعالى(يبني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين)
وفي سياق آخر قال (واوفوا بعهدي اوف بعهدكم )
وفي اية أخرى تحمل نفس السياق قال تعالى(ومصدقا لما بين يديه من التوراة) فالاسلام يحترم اليهودية سواء كان منهم المتدين وغير المتدين وعلى مبدأ احترام النفس البشرية ولاسيما أنه الأجدر بنا احترام وتقدير وقدسية احفاد يعقوب عليه السلام وممن نشترك معهم النسب.
أما في بيان احقية اليهود في ارض اسرائيل فأن الحكم والفيصل هو كلام الله وهو الوعد المحتوم قال تعالى(ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم )
وبطبيعة الحال لا أجتهاد في مورد النص كونه قطعي الثبوت والدلالة ولا وجود لنظرية الرفض على الأمر والوعد الإلهي وفي هذا السياق قال تعالى(ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) والمقصود اليهود من بني إسرائيل
وأما مايوحدنا ولايفرقنا ويجمعنا ولايشتت، هو تقبلنا للوصايا في المنظور الاسلامي من نبذنا لعبادة الأصنام وتطهير وتنزيه الذات الالهيه وتحريم القتل والزنا وقول الزور في سياق التحريم في اليهودية ماجاء في سفر اللاويين (وكلم الرب موسى وهارون قائلا لهما: كلما بني اسرائيل قائلين. هذه هي الحيوانات التي تاكلونها من جميع البهائم التي على الارض…الخ)
وفي النص القرآني ( إنما حرم عليكم الميته والدم ولحم الخنزير )
والوحدانية في التوحيد والعبادة للقدس في بداية الاسلام
وكل هذه القيم في الاطار الأخلاقي التي رسمت وخطت بتعاليم يهودية اسلامية ومصدرها السماء
وأما في نطاق الاعتراف وتقبل اليهودية هو أمر مسلم به كديانة اساسية وجدت قبل المسيحية والاسلام مكملا لشريعة موسى عليه السلام.
فإن الخطوط العامة في سياق الفهم الديني وتجسيدا لقوله تعالى (واني فضلتكم على العالمين)
ونص اخر يأطر ذلك قال تعالى (نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وانزل التوراه والإنجيل)
وتأسيسا على ذلك فأن التوراة هي كلام الله وهي رسالة سماوية نزله على موسى عليه افضل الصلاة والسلام وقال تعالى(ولقد اخترناهم على العالمين ) وان كلمة التوراه وردت في القران ١٨مرة و ذكر موسى عليه السلام ١٣٦مرة في القرأن.
وأما مايتضمن الوعد الإلهي واحقيه الشعب اليهودي فتجدها في آيات الصبر والمؤازرة السماوية ونطاق المظلومية
قال تعالى (وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ماكان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون)
السلام الابراهيمي يجمعنا
السلام للشرق
السلام للأنسانية
لنعمل معا من اجل قدسية الإنسان
لنعمل معا من اجل قدسية الاخلاق
لنعمل معا من أجل اسحاق وإسماعيل
