الصورة: مقاتل في قوات بيشمركة كردستان ايران/ فرانس برس
تشهد محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق عمليات ترحيل قسرية للاجئين الكرد المعارضين لإيران الى مخيمات انشأتها السلطات العراقية في المحافظة تحت اشرافها تنفيذا للاتفاقية الأمنية التي وقعتها بغداد مع طهران العام الماضي.
وبدأت القوات الأمنية في السليمانية التي تخضع ادارتها لسيطرة الاتحاد الوطني الكردستاني الحليف لإيران بنقل عائلات الكرد الإيرانيين قسرا بعد الاستحواذ على منازلهم من مناطقهم في منطقة زركويز ومناطق السليمانية الأخرى الى مخيم جديد أنشأ في منطقة سورداش شمال غرب المحافظة، وتشمل المرحلة الأولى وبحسب مصادر في الأحزاب الكردية الإيرانية عائلات أحزاب الكوملة الثلاثة.
وأسفر تنفيذ إدارة السليمانية لعمليات الترحيل عن استنكار الأحزاب الكردية المعارضة لإيران والمواطنين وغالبية الفعاليات السياسية المناهضة لإيران في الإقليم معتبرة تنفيذ الاتفاقية مؤامرة إيرانية لإضعاف كردستان العراق.
ويقول المتحدث الرسمي باسم حزب الحرية الكردستاني المعارض لإيران، خليل نادري لـ”نيوز ايست”، “حزب الحرية الكردستاني يستنكر عمليات الترحيل القسري التي تستهدف كرد شرق كردستان (كردستان إيران) المقيمين في إقليم كردستان، لأنها تنفذ استجابة للنظام الإيراني وهي مؤامرة الهدف منها اضعاف إقليم كردستان وتشويهه أمام الكرد الإيرانيين، وبث التفرقة بين الأحزاب الكردية وبين الكرد.”
ووقع العراق اتفاقية أمنية مع النظام الايراني في مارس 2023 نصت على تفكيك تجمعات المعارضة الكردية الإيرانية المتواجدة في العراق منذ عقود وابعاد مقراتها عن الحدود بين البلدين ونزع أسلحتها ونقلها الى مخيمات خاضعة لإشراف الحكومة العراقية في إقليم كردستان.
وانشأت الحكومة العراقية بالتنسيق مع إدارة محافظة السليمانية حتى الآن مخيم واحد في منطقة سورداش التابعة لمحافظة السليمانية، نقلت السلطات في السليمانية اليها أكثر من 30 عائلة، ومازالت عمليات الترحيل مستمرة.
