كشفت منظمة العفو الدولية الخميس أنَّ تراجع المساعدات الدولية لشمال غرب سوريا العام الماضي ترك نحو 3.1مليون شخص، من بينهم 2.8 مليون نازح داخليًا، في مواجهة أزمة صحية، دفعت بالمستشفيات الى العمل بموارد شحيحة.
وتخضع المناطق الشمالية الغربية من سوريا لسيطرة مسلحي هيئة تحرير الشام احدى الجماعات السلفية الجهادية التي تقاتل ضمن المعارضة السورية، وبحسب العفو الدولية تراجعت المساعدات الدولية لقطاع الصحة بأكثر من 40% خلال الأشهر العشر الماضية بسبب خفض إجمالي في المساعدات الدولية المقدمة لسوريا.
وقالت لين معلوف، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: “ينبغي على المانحين الدوليين الذين سيجتمعون في بروكسل الأسبوع المقبل إعطاء الأولوية لضمان التمويل الكافي للخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية، فملايين الأشخاص في شمال غرب سوريا يواجهون خطر حرمانهم من الحصول على الرعاية الصحية وسط الأزمة المتفاقمة”.
وبحسب بيان العفو الدولية، وفر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 25% فقط من الأموال المطلوبة للقطاع الصحي في سوريا اعتبارًا من ديسمبر 2021، مقارنة بـنسبة 67% في يوليو 2021. ووفقًا لمديرية صحة إدلب، فقدت 10 من بين 50 مستشفى، بما في ذلك ست مستشفيات لأمراض النساء والأطفال، و12 مركزًا للرعاية الصحية الأولية وثلاثة مراكز طبية متخصصة التمويل في 2022. كما ستكون مرافق الرعاية الصحية الأخرى التي لديها عقود أطول للأشهر أو السنوات القليلة المقبلة، معرضة لخطر الإغلاق إذا لم تُجدد العقود.
